-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة)
حول مضامين خطبة الشيخ حسين آل الشيخ في المسجد النبوي الشريف، قال أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الدكتور غازي بن غزاي المطيري: إن الله تعالى قد اختص بأجر الصائم فقال جلا وعلا في الحديث القدسي (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)، رواه البخاري ومسلم، قال الإمام القرطبي: «وإنما خص الصوم بأنه له وإن كانت العبادات كلها له لأمرين أولهما أن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها ما لا يمنع منه سائر العبادات، وثانيهما أن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يظهر إلا له فلذلك صار مختصا به وما سواه من العبادات ظاهر ربما فعله تصنعا ورياء فلهذا صار أخص بالصوم من غيره وقيل غير هذا».
وذكر الدكتور المطيري بأن من يفكر في معنى الصيام يجد أن فيه كبح لجماح النفس الأمارة بالسوء التي تلح في حث المرء إلى الشهوات، وأن هذا الامتناع عن الأكل والشرب والشهوة امتناع عن حلال في هذا الوقت المخصوص، بمعنى أن المؤمن يستطيع أن يمارس ما أحل الله له من شهوتي البطن والفرج في أي وقت، ولكنه يمتنع عن ذلك وهو صائم؛ استجابة لله ــ عز وجل ــ، وأن استشعار هذه المعاني أثناء الصيام يقود المسلم إلى الفوز في الدنيا والآخرة.

أما آراء المصلين حول الخطبة قال علي خليل بأن لرمضان فضيلة في العبادة لا توازيها أي فضيلة، ومن كرم الله على المسلمين في هذا العام أن يكون أول يوم في رمضان يوافق الجمعة، ليجتمع أجر الصوم وأجر الجمعة.
ويشير خال الصاعدي إلى أن هذا الشهر له روحانيته وقدسيته وعلى المتخاصمين والمتجافين والذين بينهم مشاكل أن يعفوا ويصفحوا ويتواصلوا بالخير والصلاح، فهذا الشهر شهر البر والخير والإحسان.